Thursday, November 23, 2006

كان إسمُه حسن الحيوان


إلى أحد عمالقة دعوة الإخوان المسلمين وأحد رجالاتها الأبرار الذي قدم وبذل وضحى لنصرة دينه وأمته في صمتٍ وثباتٍ يندر أن نجد مثله برغم ظلم وتربص الظالمين فلم تحنِه المحن ولم يثنِيه الترهيب وكان يوم مماته -رحمه الله- يوم تجديده لبيعته.. رحمه الله وتقبله في الصالحين وجمعنا به مع المصطفى صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم .. اللهم آمين


ربنـا قالهــا في القــرآن

كلمـة ثابتـة مـن الرحمـن

إن الموت في الدنيـا حقيقـة

سارية على جنـس الإنسـان

لكـن قـال برضُـه سبحانُـه

كلُّه ضروري هيِلْقَـى مكانُـه

فرق كبير بين واحـد ظالـم

واللي التقوى تكـون عنوانُـه

اللي التقـوى تكـون عنوانُـه

عُمر ما نِزعل يـوم علشانُـه

ممكـن آه قلبـنـا يوجعـنـا

ممكن مُوتـه يزيـد أوجاعنـا

ممكن نِحـزَن بعـد رحيلُـه

ممكن كـل الكـون يسمعنـا

ممكـن تِدمـع منَّـا عـيـون

ممكـن دمعنـا يمـلا جفـون

ممكن نبكـي بحُرْقـة عليـه

نعـرف إن الدنـيـا تـهـون

نعرفهـا وقيمـة شهواتـهـا

نعـرف إيـه حجـم ملذاتهـا

نعرف عند المـوت حقيقتهـا

لمـا بنـدفـن أخ مجـاهـد

عاش في الدنيا صابر زاهـد

وفَّى لربُّـه بعـد مـا عاهـد

نعـرف مهمـا المؤمـن زاد

لازم ليـه مـع قبـره معـاد

سُنَّـة مــن رب الأكــوان

وما في أغلـى مـن العدنـان

ممكن تِبقـى الصدمـة قويـة

لكـن مشاعرنـا الحقيقـيـة

بتكـون للعِيـشـة الأبـديـة


مهما القلـب بحُزنُـه اتلـوِّن

كـل زَعَلْـنـا راح يتْـهـوِّن

على أستاذ عاش جُوَّا قلوبنـا

سيرته بخـط النـور تـدْوِّن

إزَّاي نِزْعَـل علـى إنسـان

عاش كان غايتُه رضا الرحمن

خلَّا جهادُه ديـن فـي رقبتُـه

لَجْل ما يِرضى عليـه الدَيَّـان

حافـظ شِرعِـة ربُّـه وداوِم

ولا يـوم فكَّـر إنُّـه يسـاوم

همُّـه الأكبـر ينصُـر دينُـه

ولإخوانُـه بيظـهـر لِيـنُـه

يشهد لِيه اللـي مـا عرفـوه

قبل ما يشهد نـاس عارفِينُـه


عاش بإيمان وثبات على دربُه

خلَّا جحـود الظلـم يحاربُـه

ضحَّى لدرْب الدِين واستاهلُـه

مهما اتعرَّضوا لِيـه ولأهلـه

كل ما كِذبـوا ويطعنـوا فِيـه

صـوت العـدل بيحْكُـم لِيـه

بس الجبروت قـال كالعـادة

لازم عـن شعبُـه نـدارِيـه


ويحطُّـوه خلـف الأســوار

نـور ربَّانـي مـن الأخيـار

من غير تهمة تمِـسّ اخلاقُـه

أصل ان زاد في الظُلْم غباؤه

بيكـون اللـي بيحفـظ أمنُـه

ناس جاهلة وبصدورهم ضاقوا

نسيوا انّ دَه عُمرُه ما هيعِيبـه

نسيـوا مشيئـة رَبّ حسِيبُـه

إبتلي يُوسُف قَبلُه في سجْنُـه

قـام مَكِّنْلُـه وظَـلّ حبيـبُـه


كان أستاذنا كمان على نهْجُـه

لَجْل سبيـل للدعـوة انتهَجُـه

آمِـنْ إن فيـه خيـر لبـلاد

بيـه الإسـلام عَـزّ وسـاد

شافها أمانـة كـان بيصونْهـا

ولا هتعيـش الأمَّـة بدونْهـا

عارف إن ليـه ربّ حاميهـا

وعْدُه يحاسب ميـن بيخونْهـا

بس تاريخنا عُمْرُه مـا خـان

بكـرة هيحكـي لـلأزمـان

عن أستـاذ دكتـور ومُربِّـي

كان إسمُه : "حسن الحيـوان
"