Thursday, May 04, 2006

ملك جمال مصر - باركوا لعبد الجواد

رأيت الناس منهمكة في أمور لا يوجد لها أي أهمية على أرض الكنانة فأحببت إخراجهم من غفلتهم وإطلاعهم على الأهم والشائك والحيوي ..

- لا لن أتحدث عن قانون الطوارئ الجاثم على صدور الشعب منذ عقود ولا عن قرار مده لعامين مقبلين تمارس فيه الأجهزة القمعية خلالهما ما يحلو لها من إنتهاكات لحقوق الشرفاء أو إستخدامه في إسكات من يجرؤ على معارضتها وإخماد من يظهر له وزن على الساحة ..

- لا وليس لدي جديد عن سيناريوهات التوريث المحتملة ومخططات تنفيذها بدءاً من التعديلات الهزلية للمادة 76
من الدستور التي صُورت وكأنها أمل الشعوب وطوق النجاة نحو الديمقراطية وما كانت إلا تفصيلاً لمواد دستورية حسب الطلب ..

- ولا يوجد معي حديثُ خبرٍ عن القضاة وثورتهم ومحاولات كسر شوكتهم ولَي ذراعهم وغمط حقوقهم ومحاربتهم من قبل السلطة التنفيذية لكلامهم عن حقٍ رأوه أو إعلانهم عن ظلمٍ شهدوه كصورة مصغرة لما آلت إليه إنتهاكات الدولة لأبجديات حقوق الإنسان والتعبير عن الرأي ..

- ولم آتي لأتكلم عن إنشغال قطاع عريض من أخيار أبناء مصر بإخوانهم في فلسطين الذين تمارس ضدهم محاولات التجويع والحصار عقاباً لهم على إختيارهم لحكومة طاهرة منهم تمثلهم وتعبر عنهم فتتحالف شتى أنواع القوى الدولية والأقليمية عليهم (في العالم
المتغني بالحرية) ..

وإنما الجديد الذي أود أن أتحفكم وأهنئكم به هو أنه ولأول مرة في مصر وفي ظل كل هذه الأحداث أقيمت مسابقة فعلية لإختيار ملك جمال مصر "Mr Egypt" (وذلك بالتوازي مع ثامن مسابقة نسائية للجمال) وتابعتها وذكرت تفاصيلها جريدة "روزا" الحكومية -على الرغم من تحريم دار الإفتاء المصرية لها-

وجرت المسابقة مساء الأحد 16 ابريل/نيسان 2006 في أحد الفنادق الكبرى بمنطقة القطامية شرق القاهرة، وفاز فيها الشاب إبراهيم عبد الجواد (24 سنة) ويعمل موظفا بإحدى شركات الشحن، وذلك من بين 17 متسابقا من الرجال، للحصول على اللقب، والذي سيشارك الفائز به في مسابقة ملك جمال العالم، أو "Mr. world" التي تشارك فيها 80 دولة في مدينة سانيا الصينية ؛ وحصل على المركز الثاني، أحمد الشيخ (24 سنة)، والمركز الثالث كريم شريف (20 عاما)

قد تسألوني : وكيف كانت المسابقة ؟!

المسابقة كانت عبارة عن إختبارات لهذا الشباب الصاعد الواعد في عدة أشكال من ملابس "الكاجوال" و"مايوه البحر" يمرون بها أمام لجنة التحكيم الموقرة والتي ضمت
الفنانة اللبنانية القديرة "دوللي شاهين" والفنانة المصرية العظيمة "مي سليم" والشاب الفاضل غسان مولي، الحاصل على لقب "فتى لبنان" عام 1997 وغيرهم ممن وُجدوا حتى يتم معاينة البضاعة جيداً فيكون الحُكم عادلاً صائباً لا لبس فيه (الظلم حرام يا جماعة)


ويا فرحة رجالك يا مصر بعد أن قالوا هذا ملك جمال مصر